
تاريخ القهوة في مصر
10 يونيو، 2025
في بن العابد، إحنا مش بس بنقدم قهوة… إحنا بنحافظ على تراث وتاريخ عريق. تاريخ القهوة في مصر هو حكاية طويلة من الفن والثقافة والمتعة، بدأت من قرون بعيدة واستمرت لحد النهاردة. في المقال ده، هناخدكم في رحلة عبر الزمن لاكتشاف قصة القهوة في التراث المصري، والمقاهي المصرية التاريخية اللي شهدت أحداث مهمة في تاريخنا.
بدايات القهوة في مصر: حكاية الوصول والانتشار
وصلت القهوة لمصر في القرن السادس عشر، في فترة الحكم العثماني، وكانت بداية علاقة حب مستمرة لحد النهاردة. مصر كانت محطة مهمة في تاريخ البن في الشرق الأوسط، وبفضل موقعها الجغرافي المميز، لعبت دور كبير في انتشار القهوة من اليمن لباقي أنحاء العالم.
القهوة والسلطة: حكايات من زمن المماليك والعثمانيين
في البداية، واجهت القهوة مقاومة من بعض رجال الدين اللي اعتبروها مسكرة ومحرمة. في سنة 1511، حاكم مكة منع القهوة، وفي مصر، كان فيه محاولات مشابهة. لكن حب الناس للقهوة كان أقوى، والسلطان العثماني سليم الأول أصدر فتوى بحلها، وبكده انتشرت القهوة بشكل رسمي في كل أنحاء الإمبراطورية العثمانية، بما فيها مصر.
“القهوة في مصر مش مجرد مشروب… دي جزء من هويتنا وتاريخنا” – بن العابد
القهوة التركية في مصر: تقليد عمره قرون
القهوة التركية في مصر بقت جزء أساسي من الثقافة المصرية. المصريين طوروا طريقتهم الخاصة في تحضيرها، وأضافوا لمستهم المميزة من خلال إضافة الهيل والحبهان وأحياناً القرفة. وبقت القهوة جزء من الطقوس الاجتماعية المهمة زي الخطوبة والأفراح والعزاء.
المقاهي المصرية التاريخية: مراكز ثقافية وسياسية
المقاهي التراثية في مصر مش مجرد أماكن لشرب القهوة، دي كانت – ولسه – مراكز ثقافية واجتماعية وسياسية مهمة. من أواخر القرن السادس عشر، بدأت المقاهي تنتشر في القاهرة والإسكندرية، وبقت ملتقى للمثقفين والفنانين والسياسيين.
أشهر المقاهي في القاهرة القديمة
- مقهى الفيشاوي: تأسس سنة 1773 في قلب خان الخليلي، وكان الملتقى المفضل للأديب نجيب محفوظ. المقهى ده شهد ولادة كتير من رواياته الشهيرة، وكان – ولسه – وجهة سياحية مهمة.
- قهوة ريش: تأسست سنة 1908، وكانت مركز للحركة الوطنية المصرية، وشهدت اجتماعات سرية للثوار ضد الاحتلال البريطاني.
- قهوة العليلي: من أشهر مقاهي الحسين، وكانت مكان مفضل للاستماع للمنشدين والموسيقيين الشعبيين.
دور المقاهي في الحياة الثقافية المصرية
المقاهي في الثقافة الشعبية المصرية كان ليها دور كبير في تشكيل الوعي الثقافي والسياسي. كانت مكان لتبادل الأفكار، وسماع الأخبار، والاستماع للحكواتي وصندوق الدنيا. وكمان كانت مكان لممارسة الألعاب الشعبية زي الطاولة والدومينو والشطرنج.
في العصر الحديث، المقاهي كانت حاضنة للحركات الأدبية والفنية المصرية. كتير من الأدباء والشعراء والفنانين كانوا بيلتقوا في المقاهي زي مقهى ريش ومقهى الفيشاوي، وكانوا بيناقشوا أفكارهم ويبدعوا أعمالهم.
القهوة في الأدب المصري: فنجان من الإبداع
القهوة في الأدب المصري حاضرة بقوة. كتير من الأدباء المصريين كتبوا عن القهوة والمقاهي في أعمالهم، وكانت القهوة رمز للصحبة والدفء والحوار.
نجيب محفوظ والقهوة
نجيب محفوظ، الحائز على جائزة نوبل في الأدب، كان من أشهر رواد المقاهي المصرية. في رواياته، خصوصاً الثلاثية الشهيرة، وصف المقاهي بتفاصيل دقيقة، وجعلها مسرح لكتير من الأحداث المهمة. مقهى الفيشاوي كان مكانه المفضل للكتابة، وكان بيقول: “في المقهى بتلاقي مصر كلها قاعدة على طبلية واحدة”.
أشعار وأغاني عن القهوة
القهوة حاضرة كمان في الشعر والأغاني المصرية. الشاعر الكبير صلاح جاهين كتب:
“يا قهوة يا بنت البن… يا مظبوطة بالهيل والبن
صباحي فيكي أحلى صباح… وليلي معاكي أحلى ليالي”
وفي الأغاني الشعبية، القهوة رمز للكرم والترحيب:
“صبوا البن وزيدوه… واعملوا خاطر حبايبنا”
عادات شرب القهوة في مصر: طقوس يومية
عادات شرب القهوة في مصر متنوعة وغنية بالتفاصيل. القهوة مش مجرد مشروب، دي طقس يومي له أصوله وقواعده.
القهوة الصباحية: بداية يوم مصري
في البيوت المصرية، القهوة الصباحية تقليد راسخ. “الصباح بيبتدي بفنجان قهوة” مش مجرد مقولة، دي حقيقة في معظم البيوت المصرية. القهوة بتتقدم عادة مع الفطار، أو قبله، وبتكون مظبوطة على مزاج كل فرد في العيلة.
قهوة العصاري: لحظة استرخاء
بعد الضهر، وخصوصاً بعد العصر، بيكون وقت “قهوة العصاري”. دي فرصة للاسترخاء والراحة بعد يوم طويل، وغالباً بتتقدم مع حاجة حلوة زي البسبوسة أو الكنافة.
قهوة السهرة: للصحبة والسمر
في السهرات والتجمعات العائلية، القهوة بتلعب دور مهم. “قهوة السهرة” بتكون أخف شوية، وبتتقدم مع الحلويات والمكسرات، وبتكون فرصة للدردشة والضحك والحكايات.
قهوة الفنجان: قراءة الفنجان
من العادات الشعبية المرتبطة بالقهوة في مصر، “قراءة الفنجان”. بعد شرب القهوة التركي، بيتم قلب الفنجان على الصحن، وبعد ما يبرد، بتبدأ قراءة الأشكال اللي تكونت من تفل القهوة، وتفسيرها كتنبؤات للمستقبل.
تجارة البن في مصر قديماً: محطة على طريق الحرير
تجارة البن في مصر قديماً كانت جزء مهم من الاقتصاد. مصر كانت محطة رئيسية في تجارة البن بين اليمن وأوروبا، وميناء الإسكندرية كان من أهم موانئ تصدير البن في العالم.
سوق البن في خان الخليلي
خان الخليلي، أشهر أسواق القاهرة التاريخية، كان مركز مهم لتجارة البن. كان فيه سوق متخصص للبن، وكان التجار بيستوردوا البن من اليمن وإثيوبيا، وبيبيعوه للمحامص المحلية والمصدرين.
محامص البن التقليدية
المحامص التقليدية كانت – ولسه موجودة – في الأحياء القديمة في القاهرة والإسكندرية. كانت عبارة عن محلات صغيرة فيها أدوات بسيطة لتحميص البن وطحنه. ريحة البن المحمص كانت بتملأ الشوارع، وكانت علامة مميزة للأحياء المصرية القديمة.
القهوة في مصر اليوم: بين الأصالة والحداثة
ثقافة القهوة المصرية في العصر الحديث بتجمع بين الأصالة والحداثة. المقاهي التقليدية لسه موجودة وبتحافظ على طابعها الأصيل، وفي نفس الوقت، ظهرت سلاسل المقاهي العالمية والمحلية اللي بتقدم أنواع مختلفة من القهوة.
المقاهي العصرية والتقليدية
في مصر النهاردة، فيه تنوع كبير في المقاهي. من المقاهي التقليدية في الأحياء الشعبية، للمقاهي العصرية في المولات والمناطق الراقية. كل نوع بيقدم تجربة مختلفة، لكن القهوة لسه هي المشروب المفضل للمصريين.
بن العابد: الحفاظ على التراث مع التطوير
في بن العابد، بنفتخر إننا جزء من تاريخ القهوة في مصر. بنحافظ على التقاليد الأصيلة في اختيار وتحميص البن، وفي نفس الوقت، بنستخدم أحدث التقنيات زي تحميص البن بالهواء الساخن للحصول على أفضل نكهة.
بنقدم تشكيلة متنوعة من القهوة المصرية التقليدية والعالمية، وبنحرص على إن كل فنجان يكون تجربة فريدة تجمع بين عبق التاريخ وجودة الحاضر.
أسئلة شائعة عن تاريخ القهوة في مصر
متى دخلت القهوة إلى مصر؟
دخلت القهوة إلى مصر في القرن السادس عشر، خلال فترة الحكم العثماني. وصلت من اليمن عن طريق التجار، وانتشرت بسرعة في المجتمع المصري.
ما هي أقدم المقاهي في مصر؟
مقهى الفيشاوي في خان الخليلي، اللي تأسس سنة 1773، يعتبر من أقدم المقاهي المصرية التاريخية اللي لسه شغالة لحد النهاردة. وفيه كمان مقاهي قديمة زي قهوة ريش (1908) .
كيف تطورت ثقافة القهوة في مصر؟
ثقافة القهوة المصرية تطورت على مر القرون من مجرد مشروب لطبقة النخبة، لمشروب شعبي متاح للجميع. المقاهي تطورت من أماكن بسيطة لشرب القهوة، لمراكز ثقافية واجتماعية وسياسية مهمة. وفي العصر الحديث، ظهرت أنواع جديدة من القهوة والمقاهي، لكن القهوة التقليدية لسه محتفظة بمكانتها في قلوب المصريين.
ما هو دور المقاهي في الحياة الثقافية المصرية؟
المقاهي في الثقافة الشعبية المصرية لعبت دور كبير في تشكيل الوعي الثقافي والسياسي. كانت – ولسه – مكان للقاء المثقفين والفنانين والسياسيين، ومنصة للنقاشات الفكرية والأدبية. كتير من الأعمال الأدبية والفنية المصرية اتولدت في المقاهي، وكتير من الحركات السياسية والثورية اتخذت من المقاهي مقر لاجتماعاتها.
كيف كان يتم تحضير القهوة في مصر قديماً؟
طرق تحضير القهوة في مصر قديماً كانت بسيطة لكن دقيقة. البن كان بيتحمص على النار في محماس نحاسي، وبعدين بيتطحن في الهون أو المطحنة اليدوية. القهوة كانت بتتعمل في الكنكة (البريق) النحاس، وكانت بتتقدم في فناجين صغيرة. الطريقة دي لسه مستخدمة في كتير من البيوت المصرية والمقاهي التقليدية.
في النهاية…
تاريخ القهوة في مصر هو جزء من تاريخ وثقافة البلد. القهوة مش مجرد مشروب، دي حكاية طويلة من الفن والثقافة والمتعة، بدأت من قرون بعيدة واستمرت لحد النهاردة.
في بن العابد، بنفتخر إننا جزء من الحكاية دي، وبنسعى دايماً للحفاظ على التراث الأصيل للقهوة المصرية، مع تقديم تجربة عصرية تناسب أذواق العصر الحديث.
زوروا أقرب فرع لبن العابد، واستمتعوا بتجربة قهوة أصيلة بتحكي تاريخ وثقافة مصر في كل رشفة.
بن العابد… تاريخ من الأصالة في كل فنجان
هل استمتعت بالمقال؟ شاركه مع أصدقائك محبي القهوة والتاريخ، وتابعنا على وسائل التواصل الاجتماعي لمزيد من المقالات عن عالم القهوة وتاريخها.