China and Brazilian Coffee

كيف أعادت الصين تشكيل خريطة القهوة العالمية؟

30 أكتوبر، 2025

الصين والبن البرازيلي: كيف أعادت 183 شركة تشكيل خريطة القهوة العالمية؟ (الجزء الثاني)

في الجزء الأول من مقالنا، استكشفنا كيف تحولت الصين من أمة الشاي إلى قوة صاعدة في عالم القهوة، وكيف أثرت التعريفات الجمركية الأمريكية على البرازيل في إعادة توجيه مسارات التجارة العالمية.

الآن، نتعمق أكثر في التفاصيل: كيف استغلت الصين هذه الفرصة، وما هو الدور الذي لعبته 183 شركة برازيلية في هذا التحول الكبير؟ في “بن العابد”، نؤمن بأن فهم هذه التحولات يساعدنا على تقدير كل فنجان قهوة بشكل أفضل.

الصين تفتح أبوابها: 183 مصدرًا برازيليًا للقهوة

كم عدد شركات القهوة البرازيلية التي تعاقدت مع الصين؟

في خطوة استراتيجية وسريعة، قامت الصين بتسريع عملية ترخيص 183 مصدرًا برازيليًا للقهوة [1, 2]. جاء هذا الإجراء في أعقاب فرض الولايات المتحدة تعريفات جمركية بنسبة 50% على المنتجات البرازيلية، مما خلق فراغًا كبيرًا في السوق البرازيلي.

لم تكن هذه مجرد موافقة عادية، بل كانت إشارة واضحة من الصين على استعدادها لتعزيز علاقاتها التجارية مع البرازيل، وتقديم بديل حيوي للمصدرين البرازيليين.

ماذا يعني ترخيص 183 شركة برازيلية؟

يعني هذا الترخيص أن عددًا هائلاً من شركات القهوة البرازيلية، من المزارع الصغيرة إلى الشركات الكبيرة، أصبح بإمكانها الآن تصدير منتجاتها مباشرة إلى السوق الصيني. هذا يفتح لهم سوقًا ضخمًا ومتناميًا، ويقلل من اعتمادهم على السوق الأمريكي الذي أصبح محفوفًا بالمخاطر بسبب التعريفات الجمركية.

تأثير التحول على سوق القهوة العالمي

كيف أثرت هذه الاتفاقيات على أسعار القهوة العالمية؟

على المدى القصير، ساعد هذا التحول في استقرار أسعار القهوة البرازيلية التي كانت مهددة بالانخفاض بسبب فقدان جزء من السوق الأمريكي. على المدى الطويل، يمكن أن يؤدي إلى إعادة تشكيل سلاسل الإمداد العالمية للقهوة، مع تزايد نفوذ الصين كمستورد رئيسي.

هل ستصبح الصين أكبر مستورد للقهوة البرازيلية؟

مع تزايد الطلب المحلي في الصين، والاتفاقيات التجارية الجديدة مع البرازيل، من المتوقع أن تزداد حصة الصين في واردات القهوة البرازيلية بشكل كبير، وقد تصبح في المستقبل القريب أحد أكبر المستوردين، إن لم تكن الأكبر.

تعزيز العلاقات التجارية بين الصين والبرازيل

لم يقتصر الأمر على القهوة فقط، بل امتد هذا التعاون ليشمل منتجات زراعية أخرى مثل لحوم الأبقار وفول الصويا [2]. هذا يعكس استراتيجية صينية أوسع لتعزيز الأمن الغذائي وتأمين الموارد من خلال بناء شراكات تجارية قوية مع الدول المنتجة الرئيسية.

ما الذي يعنيه هذا لـ “بن العابد” وعشاق القهوة؟

كيف يستفيد المستهلكون من هذه التغيرات؟

بالنسبة للمستهلكين، قد يعني هذا تنوعًا أكبر في أنواع القهوة المتاحة، وربما أسعارًا أكثر تنافسية على المدى الطويل مع تزايد المنافسة بين الأسواق.

بالنسبة لـ “بن العابد“، فإن فهم هذه التحولات العالمية أمر بالغ الأهمية لضمان استمرارنا في الحصول على أجود أنواع البن من مصادر موثوقة، وتقديمها لعملائنا.

نحن في “بن العابد” نلتزم بمواكبة أحدث التطورات في سوق القهوة العالمي لضمان أن فنجانك اليومي ليس فقط لذيذًا، بل يحمل أيضًا قصة عالمية من الجودة والتعاون.

الصورة الشخصية
دعنا نتحدث
كيف يمكننا مساعدتك؟
عادة ما يتم الرد في غضون دقائق
الصورة الشخصية

بدعم من شعار Wawp